سر نجاح باب الحارة

الإقبال الكبير الذي يشهده الجزء الثالث من مسلسل "باب الحارة" الذي يعرض حاليا على قناة mbc طوال شهر رمضان في دول عربية مختلفة، خاصة في سوريا والأردن وفلسطين؛ حيث يضبط المواطنون أعمالهم وتحركاتهم على وقت المسلسل، أرجعه أغلب المشاهدين إلى نجاح الجزأين الأول والثاني. ففي استفتاء أجراه mbc.net حول السر وراء الجماهيرية العريضة لمسلسل باب الحارة، قال 36.39% من المصوتين "إن نجاح الجزأين الأول والثاني هو السر وراء هذه الشعبية، وأيضا وراء الإقبال على الجزء الثالث"، أما 34.58% منهم فأرجعوا نجاح المسلسل إلى واقعية أحداثه، وفي المرتبة الأخيرة أرجع 29.03% من المصوتين ذلك إلى البيئة الدمشقية التي يعرضها المسلسل. ويتناول الجزء الثالث من باب الحارة أبعادا درامية جديدة للبيئة الدمشقية، ويشهد أحداثا مختلفة تدور حول الشخصيات الرئيسة للجزأين السابقين، فيما تظهر عائلات وحارات كانت مهمشة مثل عائلة "أبو حاتم" وحارة "الماوي"، وتظهر شخصيات من صلب الحياة الدمشقية يكون وجودها سببا لصراعات مثيرة. والمسلسل من إنتاج سوري ومن تأليف "مروان قاووق" وإخراج "بسام الملا"، وشارك في بطولته نخبة من الفنانين السوريين من بينهم الفنان زهير رمضان وعلي كريم وميلاد يوسف وحسن دكاك ومحمد خير الجراح، ووفيق زعيم ومأمون الفرخ ونزار أبو حجر وعبد الرحمن آل رشي وعادل علي، ومن الفنانات منى واصف وصباح الجزائري وأناهيد فياض وليلى سمور وغيرهن. وتستشهد العديد من التقارير الصحيفة والإعلامية على جماهيرية باب الحارة، ففي الأردن أشارت تقارير إلى أن نسبة الحوادث المرورية قلت في أوقات عرض المسلسل بسبب التزام الأردنيين منازلهم لمتابعة المسلسل. وفي سوريا، يضبط السوريون أوقاتهم على الساعة العاشرة بتوقيت دمشق -موعد عرض المسلسل-، ويرتبون على ذلك أعمالهم وتحركاتهم، حتى إن تقارير صحيفة سورية تحدثت عن أن الاهتمام الشعبي بمتابعة المسلسل فاق نسبة متابعة القمة الرباعية السياسية المهمة التي عُقدت الأربعاء الماضي في دمشق بين الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يعتبر أول مسؤول غربي يزور دمشق منذ سنوات.

بارك الله فيك

مشكور على ردك