تفسير سورة الفلق
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الفلق
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ(2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(3)وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
ربِّ الفلق :
قوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ :
العوذ: هو الاعتصام والتحرز من الشر بالالتجاء إلى من يدفعه.
الفلق: بالفتح فالسكون الشق والفرق، والفلق بفتحتين صفة مشبهة بمعنى المفعول كالقصص بمعنى المقصوص، والغالب إطلاقه على الصبح لأنه المشقوق من الظلام.
وعليه فالمعنى أعوذ برب الصبح الذي يفلقه ويشقه ومناسبة هذا التعبير للعوذ من الشر الذي يستر الخير ويحجب دونه ظاهر.
و قيل: المراد بالفلق كل ما يفطر ويفلق عنه بالخلق والإيجاد فإن في الخلق والإيجاد شقا للعدم وإخراجا للموجود إلى الوجود فيكون مساويا للمخلوق.
حقيقة الشر :
قوله تعالى: مِن شَرِّ مَا خَلَقَ :
أي من شر من يحمل شرا من الإنس والجن والحيوانات وسائر ما له شر من الخلق فإن اشتمال مطلق ما خلق على الشر لا يستلزم الاستغراق.
قوله تعالى: وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ :
في الصحاح،: الغسق أول ظلمة الليل وقد غسق الليل يغسق إذا أظلم والغاسق الليل إذا غاب الشفق.
انتهى، والوقوب: الدخول، فالمعنى ومن شر الليل إذا دخل بظلمته.
ونسبة الشر إلى الليل إنما هي لكونه بظلمته يعين الشرير في شره لستره عليه فيقع فيه الشر أكثر مما يقع منه بالنهار، والإنسان فيه أضعف منه في النهار تجاه تهاجم الشر.
وقيل: المراد بالغاسق: كل هاجم يهجم بشره كائنا ما كان.
و ذكر شر الليل إذا دخل بعد ذكر شر ما خلق من ذكر الخاص بعد العام لزيادة الاهتمام وقد اهتم في السورة بثلاثة من أنواع الشر خاصة هي شر الليل إذا دخل وشر سحر السحرة وشر الحاسد إذا حسد لغلبة الغفلة فيهن.
السحر :
قوله تعالى: وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ :
أي النساء الساحرات اللاتي يسحرن بالعقد على المسحور وينفثن في العقد. وخصت النساء بالذكر لأن السحر كان فيهن ومنهم أكثر من الرجال، وفي الآية تصديق لتأثير السحر في الجملة، ونظيرها قوله تعالى: في قصة هاروت وماروت َيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ (البقرة/102) ونظيره ما في قصة سحرة فرعون.
و قيل: المراد بالنفاثات في العقد النساء اللاتي يملن آراء أزواجهن إلى ما يرينه ويردنه فالعقد هو الرأي والنفث في العقد كناية عن حله، وهو بعيد.
تأثير الحسد :
قوله تعالى: وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ :
أي إذا تلبس بالحسد وعمل بما في نفسه من الحسد بترتيب الأثر عليه.
و قيل: الآية تشمل العائن فعين العائن نوع حسد نفساني يتحقق منه إذا عاين ما يستكثره ويتعجب منه.
أحاديث :
و في المجمع، روي: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان كثيرا ما يعوذ الحسن والحسين عليهما السلام بهاتين السورتين.
و في تفسير القمي، عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر:. أقول: الرواية مروية بلفظها عن أنس عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
و في العيون، بإسناده عن السلطي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كاد الحسد أن يسبق القدر.
و في الدر المنثور، أخرج ابن أبي شيبة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الحسد ليأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ(2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ(3)وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
ربِّ الفلق :
قوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ :
العوذ: هو الاعتصام والتحرز من الشر بالالتجاء إلى من يدفعه.
الفلق: بالفتح فالسكون الشق والفرق، والفلق بفتحتين صفة مشبهة بمعنى المفعول كالقصص بمعنى المقصوص، والغالب إطلاقه على الصبح لأنه المشقوق من الظلام.
وعليه فالمعنى أعوذ برب الصبح الذي يفلقه ويشقه ومناسبة هذا التعبير للعوذ من الشر الذي يستر الخير ويحجب دونه ظاهر.
و قيل: المراد بالفلق كل ما يفطر ويفلق عنه بالخلق والإيجاد فإن في الخلق والإيجاد شقا للعدم وإخراجا للموجود إلى الوجود فيكون مساويا للمخلوق.
حقيقة الشر :
قوله تعالى: مِن شَرِّ مَا خَلَقَ :
أي من شر من يحمل شرا من الإنس والجن والحيوانات وسائر ما له شر من الخلق فإن اشتمال مطلق ما خلق على الشر لا يستلزم الاستغراق.
قوله تعالى: وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ :
في الصحاح،: الغسق أول ظلمة الليل وقد غسق الليل يغسق إذا أظلم والغاسق الليل إذا غاب الشفق.
انتهى، والوقوب: الدخول، فالمعنى ومن شر الليل إذا دخل بظلمته.
ونسبة الشر إلى الليل إنما هي لكونه بظلمته يعين الشرير في شره لستره عليه فيقع فيه الشر أكثر مما يقع منه بالنهار، والإنسان فيه أضعف منه في النهار تجاه تهاجم الشر.
وقيل: المراد بالغاسق: كل هاجم يهجم بشره كائنا ما كان.
و ذكر شر الليل إذا دخل بعد ذكر شر ما خلق من ذكر الخاص بعد العام لزيادة الاهتمام وقد اهتم في السورة بثلاثة من أنواع الشر خاصة هي شر الليل إذا دخل وشر سحر السحرة وشر الحاسد إذا حسد لغلبة الغفلة فيهن.
السحر :
قوله تعالى: وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ :
أي النساء الساحرات اللاتي يسحرن بالعقد على المسحور وينفثن في العقد. وخصت النساء بالذكر لأن السحر كان فيهن ومنهم أكثر من الرجال، وفي الآية تصديق لتأثير السحر في الجملة، ونظيرها قوله تعالى: في قصة هاروت وماروت َيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ (البقرة/102) ونظيره ما في قصة سحرة فرعون.
و قيل: المراد بالنفاثات في العقد النساء اللاتي يملن آراء أزواجهن إلى ما يرينه ويردنه فالعقد هو الرأي والنفث في العقد كناية عن حله، وهو بعيد.
تأثير الحسد :
قوله تعالى: وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ :
أي إذا تلبس بالحسد وعمل بما في نفسه من الحسد بترتيب الأثر عليه.
و قيل: الآية تشمل العائن فعين العائن نوع حسد نفساني يتحقق منه إذا عاين ما يستكثره ويتعجب منه.
أحاديث :
و في المجمع، روي: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان كثيرا ما يعوذ الحسن والحسين عليهما السلام بهاتين السورتين.
و في تفسير القمي، عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يغلب القدر:. أقول: الرواية مروية بلفظها عن أنس عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
و في العيون، بإسناده عن السلطي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كاد الحسد أن يسبق القدر.
و في الدر المنثور، أخرج ابن أبي شيبة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الحسد ليأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب.
عاشق فلسطين- مشرف القسم العام
- عدد الرسائل : 414
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
رد: تفسير سورة الفلق
مشكور على التفسير
أبونبيل- عضو نشيط جدا
- عدد الرسائل : 104
العمر : 28
العمل/الترفيه : ألعاب الكمبيوتر
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 16/03/2008
رد: تفسير سورة الفلق
نورت الموضوع
عاشق فلسطين- مشرف القسم العام
- عدد الرسائل : 414
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
رد: تفسير سورة الفلق
مشكور
الشاعر- نائب المدير العام
- عدد الرسائل : 504
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالب
الدولة :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
رد: تفسير سورة الفلق
العفو
وشكرا عى المرورك
وشكرا عى المرورك
عاشق فلسطين- مشرف القسم العام
- عدد الرسائل : 414
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
رد: تفسير سورة الفلق
العفو
الشاعر- نائب المدير العام
- عدد الرسائل : 504
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالب
الدولة :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
رد: تفسير سورة الفلق
شكرا اخي <عبد الله> على مشاركتك الرائعة
التي تجذب كل الانتباه
تقبل مروري
محمد لبد
التي تجذب كل الانتباه
تقبل مروري
محمد لبد
Mohamed Lubbad- المشرف العام
- عدد الرسائل : 436
العمر : 28
العمل/الترفيه : العمل (طالب) / الترفيه (التصميم و البرمجة)
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 02/02/2008
رد: تفسير سورة الفلق
شكرا اخي محمد
عاشق فلسطين- مشرف القسم العام
- عدد الرسائل : 414
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
مواضيع مماثلة
» تفسير سورة الناس
» تفسير قل هو الله أحد
» تفسير أية الكرسي
» سورة الإخلاص
» سورة ف جامعة لأصول الإيمان
» تفسير قل هو الله أحد
» تفسير أية الكرسي
» سورة الإخلاص
» سورة ف جامعة لأصول الإيمان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى